يؤدي التمييز القائم على اساس الجنس الى تعرض النساء لكثير من الاخطار الصحية، بما في ذلك العنف الجسدي والجنسي و أنواع العدوى المنقولة جنسياً والأيدز والعدوى بفيروسه و الملاريا ومرض الرئة الانسدادي المزمن. وقد أصبح تعاطي التبغ يشكّل كذلك خطراً يحدق بالفتيات، كما أنّ معدلات الوفيات أثناء فترة الحمل وخلال الولادة تظلّ عالية في البلدان النامية .
ويسلّط الرصيف هنا الأضواء على عشر الحقائق على صحة المرأة.
اولا: تشير التقديرات إلى أنّ معدلات التدخين بين الرجال تتجاوز معدلات التدخين بين النساء بنحو 10 أضعاف. غير أنّ حملات التسويق الضارية التي استهدفت النساء في الآونة الأخيرة أدّت إلى ارتفاع سريع في نسبة التدخين بين فتيات البلدان النامية. والجدير بالذكر أنّ نسبة نجاح النساء في الإقلاع عن التدخين أقلّ من نسبة نجاح الرجال في ذلك، وأنّ النساء أكثر عرضة من الرجال للعودة إلى التعاطي، كما أنّ المعالجة الاستعاضية قد تكون أقلّ فعالية لدى النساء.
ثانيا: تمثّل النساء 61% من مجموع البالغين المصابين بفيروس الأيدز في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. و في منطقة بحر الكاريبي تمّثل النساء 43% من مجموع حملة ذلك الفيروس. كما تشهد أمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا الشرقية ارتفاعاً في أعداد النساء اللائي يحملن ذلك الفيروس، مع أنّها لا تزال تؤوي نسبة أقلّ منهن مقارنة بالمناطق الأخرى.
ثالثا: تعاني نحو 15% إلى 71% من النساء في جميع أنحاء العالم من عنف جسدي أو جنسي من قبل الرجال الذين يعاشرونهن في مرحلة ما من حياتهن. وتُسجّل حالات إساءة معاملة النساء في جميع الأوساط الاجتماعية و الاقتصادية، ممّا يخلّف آثاراً وخيمة على صحتهن.
رابعا: تبيّن بعض الدراسات أنّ خُمس النساء يبلّغن عن تعرّضهن لعنف جنسي قبل بلوغهن سنّ الخامسة عشرة.
خامسا: على الرغم من تراجع نسبة الزواج المبكّر، فإنّ نحو 100 مليون طفلة ستتزوّج قبل بلوغها سن الثامنة عشرة في السنوات العشر القادمة. وتمثّل تلك النسبة ثلث المراهقات في البلدان النامية (باستثناء الصين). وكثيراً ما تفتقر الزوجات من صغار الفتيات إلى دراية كافية بمسائل الجنس وأنواع العدوى المنقولة جنسياً والأيدز والعدوى بفيروسه.
سادسا: تواجه نحو 14 مليون مراهقة تجربة الأمومة كل عام. وتعيش أكثر من 90% من تلك الأمهات الصغيرات السنّ في البلدان النامية.
سابعا: يشهد كل عام وفاة 1600 امرأة وأكثر من 10000 وليد بسبب مضاعفات يمكن توقيها تحدث أثناء فترة الحمل وخلال الولادة. و تقع حوالي 99% من وفيات الأمومة و90% من وفيات الولدان في العالم النامي.
ثامنا: تسهم الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات في الحد من نسبة إصابة النساء وأطفالهن بالملاريا. و عندما تحصل النساء على دخل، فإنّهن يملن، أكثر من الرجال، إلى شراء تلك الناموسيات لأسرهن. غير أنّ استخدام تلك المعدات له صلة، في غالب الأحيان، بأنماط النوم التي تحول دون استعمالها بشكل صحيح من قبل النساء.
تاسعا: تتولى النساء، في معظم البلدان، مهمة الطبخ. وعندما يطبخن أمام نيران مكشوفة أو مواقد تقليدية، فإنّهن يستنشقن، يومياً، مئات الملوّثات. ويتسبّب ذلك الدخان المنبعث داخل المباني في وفاة نصف مليون امرأة من أصل مجموع النساء اللائي يتوفين سنوياً في جميع أنحاء العالم بسبب مرض الرئة الانسدادي المزمن والبالغ عددهن 3ر1 مليون امرأة. وعلى سبيل المقارنة، لا تبلغ نسبة الرجال الذين يقضون نحبهن سنوياً بسبب ذلك المرض الناجم عن الدخان المنبعث داخل المباني إلاّ نحو 12%. وقد يتسبّب تعرّض الجنين لتلك الملوّثات الضارة، أثناء فترة الحمل، في انخفاض وزنه عند الميلاد، بل وحتى في وفاته.
عاشرا: تواجه النساء، في جميع أنحاء العالم ومن جميع الفئات العمرية، خطر التعرّض للعمى وضعف البصر بنسبة تفوق تعرّض الرجال لتلك المخاطر. وعلى الرغم من ذلكن فإنّهن لا يستفدن من خدمات الرعاية الصحية على قدم المساواة لعلاج أمراض العين التي تصيبهن وذلك بسبب عوامل تعود، في كثير من الأحيان، إلى عدم قدرتهن على التردّد بمفردهن على المرافق الصحية، والاختلافات الثقافية القائمة بين المجتمعات فيما يخص أهمية خدمات الجراحة والعلاج الخاصة بالمرأة.
عشر حقائق عن صحة المرأة
