كيف أختار زوجي… وفق الشرع

لقد اهتم الدين الإسلامي بالزواج حيث لم يترك أي جانب من جوانبه دون ان يرشدنا على ما يجب علينا القيام به لنجاح العلاقة الزوجية. فأول ما تبدأ به هو طريقة اختيار الشريك،لذلك حدد للمراة الصفات الواجب توافرها في الرجل الذي تختاره ليكون زوجًا لها وهي:

  • الدين : حيث إن المسلم العارف بدينه، الملتزم، المتخلق ، المتأدب ، يحفظ نفسه وأهله، ويصونهم عن الشبهات، ويراقب الله فيهم ويتقيه في سائر أعماله. كما أن هذا المؤمن إذا أحب زوجته أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها، مصداقا لقوله تعالى: {فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} “البقرة: 229”
  • حسن الخلق : إذا فازت المرأة برجل حسن الخلق، فقد فازت برجل من أكمل المؤمنين إيمانًا. فلابد للمرأة من زوج، يرحم ضعفها، ويجبر كسرها، ويبش في وجهها، ويفرح بها ويشكرها ويكافئها إن أحسنت، ويصفح عنها، ويغفر لها إن قصَّرتْ، فالمرأة الصالحة تنصلح بالكلمة الطيبة دون غيرها.
  • الباءة : وهي القدرة على تحمل مسؤوليات الزواج وأعبائه من النفقة والجماع. قال صلى الله عليه وسلم: “يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج…” فمن يعجز عن الإنفاق على نفسه وأهله؛ قد يضيع من يعول، ويعرض نفسه وأهله لألم الحاجة، وذلِّ السؤال.ومن عجز عن الجماع، فقد عجز عن إعفاف المرأة وإحصانها،
  • الكفاءة : ان انتظام مصالح الحياة بين الزوجين لا يكون عادة إلا إذا كان هناك تكافؤ بينهما؛ فإذا لم يتزوج الأكفاء بعضهم من بعض لم تستمر الرابطة الزوجية، بل تتفكك المودة بينهما. عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تخيروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء .
  • الجمال : جمال الشكل ، الهندام، الروح، وحسن الخلق، ورجاحة العقل، وليونة السلوك، وسعة الصدر…