علاج انعدام او تخاذل القذف عند الرجل

إن علاج حالة انقطاع القذف أو تخاذله صعبة ونجاحها معتدل في أغلب الحالات وتتطلب التركيز على السبب ان كان نفسياً أو تطبيقياً أو عضوياً وتوجيه العلاج نحوه.

أهم الوسائل العلاجية:

  • الأسباب النفسية:

الهدف الرئيسي  يركز على مساعدة المريض على بلوغ قذف واعٍ مبني على الشعور الكامل باللذة الجنسية. فأي خوف من الفشل أو قلق ناتج عن الخشية من تسبب الحمل أو الاصابة بالأمراض يجب مناقشتها مع الطبيب المعالج قبل واثناء العلاج . وفي مجال تثقيف الزوجين يجب التشديد على أهمية التركيز على الشعور باللذة فحسب وتجاهل القذف في جو مستريح بدون أي ضغط  ، ومن أهم عناصر العلاج شرح عناصر الشكوى وتطورها بحضور الزوجة لفتح حوار حر وصادق يتيح لكل منهما الكشف عما يخفي من نوايا واراء.

وبعد ذلك يباشر الزوجان متابعة  طبية مرنة واضحة التفاصيل ويُشجع الزوجان على نزع الخجل والتحرر من القيود السابقة التي كانت تحول دون تصارحهما في أمور الجنس، إذ ان هذه المصارحة تساعدهم على تعميق وعيهما لأسباب المشكلة. وبعد ذلك عليهما التعرف على وظائف جسديهما وتكوين اعضائهما وفهم عملية القذف والانتصاب وكل ما يؤثر فيهما. ثم يشجعان على التركيز اثناء الجماع على اللذة فحسب ووضع حد لكل ما يسبب ضغطاً فكرياً أو نفسياً عليهما ويشدد على الرجل بأن يطرح جميع محاذيره ويتحرر من عقدة الخوف من الفشل.

ويبدأ العلاج بالإثارة الجنسية بدون أي ولوج مع السعي إلى توفير الإثارة الجنسية لكل من الزوجين باللمس والمداعبة إلى أقصى حد مع حدوث القذف خارج المهبل مرات متعددة. وبعد نجاح تلك المرحلة الأولى من العلاج واستعادة الرجل ثقته وطاقته في القذف خارج المهبل ينتقل الزوجان إلى المرحلة الثانية حيث يمارس الزوجان الإثارة الجنسية القصوى وقبل حصول القذف يتم الايلاج مع ضرورة الاستمرار بالاثارة إلى القذف.

وقد نجحت هذه الطريقة في أكثر من 80% من المرضى في بعض الدراسات.

  • الأسباب العضوية:

من أهم الأسباب العضوية تناول بعض العقاقير ضد الاكتئاب أو غيرها من الأمراض النفسية التي يجب التوقف عن تناولها أو تبديلها بعقاقير أخرى لا تؤثر على القذف تحت اشراف اخصائي الطب النفسي. ويشمل العلاج الدوائي لهذه الحالة استعمال الأدوية المحاكية الودي واللاودي ومنها “ميلودرين” الذي أعطى أفضل النتائج بنسبة 61% و”ايميبرايمين” و”افدرين” وشبيه “الافدرين” و”فينيل بروبا نولامين” مع نجاح لا يتعدى 16% فحسب. ويمكن في بعض تلك الحالات حقن عقار “فيسو ستفامين” اللاودي في العضل أو حول النخاع الشوكي بجرعة خفيفة لا تتعدى 2مل مع نسبة نجاح تصل إلى 56% ولكن مع احتمال حدوث مضاعفات خطيرة أهمها هبوط الضغط الدموي.

وقد تم حديثاً استعمال أدوية مختلفة كمضاد الهستامين “بريياكتين” مع نتائج أولية مشجعة.

وأما إذا ما فشل العلاج الدوائي وخصوصاً إذا ما أراد الزوجان الانجاب فيمكن استعمال الهزاز على القضيب أو إدخال جهاز رجّاج خاص في المستقيم لحث القذف مع نتائج جيدة، قد تتعدى 50% في بعض تلك الحالات.