يقول الإداريون ” لكي ينجح الإنسان فيما يفعله لابد أن يعرف لماذا يفعله ويحدد ما الذي يريده مما يفعله ” .
دعونا نسأل أنفسنا لماذا الجنس وما الفائدة من ممارسته ؟ هل نحن نمارس الجنس من أجل المتعة أم طلباً للذرية أم ماذا, وما الغاية من الجنس ؟؟
الجنس علاقة جسدية ممتعة لأقصى ما تكون درجات المتعة ولكنها لا تتوقف عند حدود الجسد، وإنما هي علاقة لها امتدادات عاطفية وإنسانية وروحية هائلة؛ لأنها علاقة حميمة توضع فيها بذرة الحب وتوضع فيها بذرة الإنسان .ولننظر إلى ما قاله احد المفسرون عن قوله تعالى ” هن لباس لكم وانتم لباس لهن ” في هذه الكلمات القليلة تصوير بليغ لعلاقة الجسد بالروح فاللباس أهم شيء ببدن الإنسان وهو الستر الذي يستتر به وهو مفصل على قده لا ينقص ولا يزيد.
والرجل و المرأة ألصق شيء بعضهما لبعض يلتقيان فإذا هما جسد واحد وروح واحدة وفي لحظة يذوب كل منهما في الأخر فلا تعرف لهما حدود وهما أبدا يهفوان لهدا الاتصال الوثيق الذي يشبه اتحاد اللباس بلابسه .ثم هما ستر كل واحد للأخر .فهما من الناحية الجسدية ستر وصيانة وهما على الدوام ستر روحي ونفسي . وهما كذلك وقاية تغني كلا منهما عن الفاحشة وأعمال السوء كما يقي الثوب لابسه عن الأذى .