اهتمت كل الحضارات والأديان بالجنس، فهو حافز قوي ، محبب ويبعث لذة ونشوة في أوصال الجسد المتعطش إليه لا يضاهيها لذة أخرى. ويروى عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن امرأة جاءته شاكية : إن زوجي يا رسول الله في النهار صائم وفي الليل قائم وقد عنت أن زوجها لا يقربها نهاراً بسبب صيامه ولا ليلاً بسبب صلاته. فأرسل في طلب الزوج وقال له: (إن لربك عليك حقاً ولزوجك عليك حقاً). وهذه دعوة صريحة إلى الاعتناء بالشهوة الجنسية لدى الزوجة وإشباعها. وقد وصف نبي الشرق الأقصى المتبتل ” بوذا ” هذا الدافع وصفاً يشير بوضوح إلى قوته وأهميته حيث قال: ( آه.. إن هذا لمحرق أكثر من النار التي تتلظى ، إن هذه الغريزة تكوي الأجساد وتؤلمها بأكثر مما تكوي أجساد الفيلة بالحديد المحمى) وهاهو أيضاً أحد رهبان (مارتن لوثر) مؤسس المذهب البروتستانتي يبسط اعترافاته حول نفس الموضوع فيقول: (يرى بعضهم أن الواجب يقضى على المرء أن يحيد عن طريق الشهوة ويتجاهلها، فمثل هذا الإنسان كمثل من ينكر وجود العقل ووجود الطبيعة ، أو ينكر أن النار تحرق وأن الماء يبلل ، وأن الإنسان يأكل ويشرب).
هل الجنس مهم؟