إن التواصل الجنسي الناجح يتطلب زوجين متفاهمين يقدر ويحترم كل منهما الآخر ولذلك من الضروري أن يدرك كل طرف المشاعر النفسية للطرف الأخر ويتعرف على صفاته من جديد وينظر إلى كيفية التعامل مع تلك الصفات ويضع السيئ منها في حجمه دون أن يجعله يسيطر على بقية الصفات الشخصية, كل هذا من أجل الوصول إلى تواصل جيد يفتح قنوات من الحب والحوار الطيب الذي يفيض على جوانب النفس فيجعلها تقبل على اللقاء بقلب نابض وروح هائمة، هذا هو الجانب النفسي الهام في إنجاح اللقاء وجعله مثاليا.
وهناك عوامل أخرى تساعد في الإمتاع منها:
1- الجو الهادئ ومنع التشتت:
إن العلاقة الجنسية تعتمد أساسا على الإشارات التي يصدرها المخ لمركز الإحساس بالأعضاء التناسلية حتى تتم عملية الإنزال وخروج الشهوة, لذلك تركيز المخ في إرسال تلك الإشارات يعتمد اعتمادا كليا على الأجواء المحيطة بالزوجين وعلى التشتت الداخلي أيضا عندما تكون النفس تضج بالأشياء أو المشاكل التي تشتت التركيز في ذلك اللقاء لذلك يكون تهيئة الجو المناسب داخليا وخارجيا عامل هام لإنجاح اللقاء ويأتي هذا عندما يحاول الزوجين ترك كل ما يشغل النفس ويوترها خارج حجرة النوم ومن الأفضل أن يبتعدا عن اللقاء الذي قبله مشاكل كبيرة أو توترات داخلية شديدة حتى لا يكون اللقاء فاشل ثم تهيئة الجو الخارجي من منع الأسباب التي تقطع التركيز مثل جرس التليفون وصياح الأبناء وانتظار قدوم ضيف ووجود أشياء على النار.
كل تلك العوامل من شأنها جعل اللقاء متوترا لا يصل إلى المتعة الكاملة، وإن كان من عوامل التواصل الناجح بين الأشخاص هو توصيل رسالة في جو هادئ خالٍ من الضجة الداخلية أو الخارجية، فالأولى أن تكون رسالة الحب المتنقلة بين الزوجين في مثل ذلك الجو، خاصة إذا أضافت الزوجة بعض الأجواء الرومانسية عليه مثل العطر الجميل والضوء الخافت والسرير الناعم النظيف وعبارات الغرام الهادئة.
2- الرائحة:
روائح الأشخاص عامل هام في التواصل الجيد وعلى كل طرف الحرص على مراقبة الروائح التي تنبعث منه والتعرف على أماكن وجودها وإزالتها ثم إضافة عطر جميل يبهج النفس والأماكن التي تكثر فيها الروائح المنفرة: الفم – الإبط – ثنايا الجلد – وخاصة في البدناء – تحت الثديين- الأعضاء التناسلية وخاصة إذا لم يزل منها الشعر – رائحة الشعر(إذا كان مغطى لفترة طويلة,) والحرص على إزالة الروائح الكريهة من تلك الأماكن أهم من إضافة العطر.
3- تفريغ المثانة والمستقيم قبل اللقاء إفراغا جيدا:
إن الأعضاء التناسلية تقع داخل الحوض بجوار المثانة من الأمام والمستقيم من الخلف، وغالبية الأعصاب التي تغذى الجهاز التناسلي على اتصال بتلك الأعضاء كما أن الوضع التشريحي للجهاز التناسلي بين المستقيم من الخلف والمثانة من الأمام يجعل وجود أي فضلات داخلها عائقا في تمام المتعة، وحرص على إفراغ تام لتلك الأعضاء يهيئ الفرصة لعمل الجهاز التناسلي بمرونة دون ضغط من الأجهزة الأخرى المحيطة به.
4- الحرص على أخذ حمام دافئ قبل اللقاء :
ولهذا أثر هام في عملية الإمتاع، فإلى جانب ضمان النظافة العامة والرائحة الطيبة وخاصة الأعضاء التناسلية غير أنه ينشط الجسم بشكل جيد ويرغبه في اللقاء.
5- التخفيف من تناول الأطعمة الدسمة والوجبات الثقيلة قبل اللقاء :
إن ملء المعدة بالطعام الكثير والثقيل يجعل الجسد خاملا كسولا وذلك لورود أكبر كمية من الدم للمـعدة لتسهيل عملية هضم هذا الطعام وهذا بالطبع يؤثر على أداء الجهاز التناسلي لوظيفته بشــكل جيد، ومن الأفضل تناول وجبات سكرية خفيفة قبل اللقاء ثم تأجيل الوجبة الثقيلة لما بعد اللقاء .
هذه بعض المفاهيم التي يجب تغييرها وبعض العوامل التي تساعد في الوصول للقاء مثالي وهكذا يظل كل من الزوجين في سعة من أمرهما لينالا من فنون الاستمتاع المشروع ما يحل لهما، وينالا منها ما يحل لهما ذوقهما، وعليهما أن يكونا على بينة بالابتعاد عن المحظور وذلك بناء على القاعدة الأصولية الجليلة الأصل في الأمور الإباحة إلا ما ورد الشرع بتحريمه.
