إذا حصل الغضب عند الزوجين أو أحدهما فعليهما اتخاذ الأسباب التي تدفع هذا الغضب وتسكنه ومن ذلك مايلي:
1- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم : بمعنى اللجوء إلى الله والاعتصام والامتناع به من الشيطان،قال تعالى:(وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الرحمن تذكروا فإذا هم مبصرون )[الأعراف:200 -201]
فالأمر هو الإعراض عن الجاهل مع إقامة حق الله تعالى عليه وعدم الانتقام لنفسه.
ـوفي الحديث عن سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ “كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجُلانِ يَسْتَبَّانِ فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لأعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ فَقَالُوا لَهُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ فَقَالَ وَهَلْ بِي جُنُونٌ“.
2- تغيير الهيئة:
من القيام إلى الجلوس، وإلا فمن الجلوس إلى الاضطجاع ،كما ورد في الحديث عَنْ أَبِي ذَرّقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: “إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلا فَلْيَضْطَجِعْ ” فذلك تباعد عن حالة الانتقام وذلك فضلا عن بركة اتباع النبى صلى الله عليه وسلم والائتمار بأمره.
3- السكوت : خرج الأمام أحمد بن حديث بن عباس، وصحح أحد شاكر إسناده عن النبى صلى الله عليه وسلم “إذا غضب أحدكم فليسكت “. وهذا دواء عظيم للغضب، أن يحبس الإنسان لسانه ويجتهد في ذلك. لأن الغضبان يصدر منه في حال غضبة من القول ما يندم عليه في حال زوال غضبه كثيرا من السباب وغيره مما يعظم ضرره ، فإذا سكت زال هذا الشر كله عنه.
4- استحضار أن الجزاء من جنس العمل :كما يقول تعالى (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم).[النور:22 ]
5 – استحضار ثناء الله على المؤمنين ومدحهم وذلك في قوله تعالى:(…وإذا ماغضبوا هم يغفرون) [الشورى:37]
6-استحضار قوله تعالى أيضا في وصفه للمتقين (...والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) [آل عمران:134 ]،حيث جعل عز وجل كظم الغيظ من صفات المتقين .