نقول أن الطفل عنيد عندما يُصرُّ على تصرف ربما يكون خطأ أو غير مرغوب فيه . وهذا السلوك من جانب الطفل يُتخذ كتعبير منه لرفض رأي أراده الآخرون ، كالأهل والمعلمين . ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع ؛ حتى في حال الإكراه والقسر ، يبقى الطفل محتفظاً بموقفه داخلياً .
ويعتبر العناد من بين النزعات العدوانية عند الأطفال ، وسلبيةً وتمرداً ضد الوالدين ومن في مقامهم ، دون انتهاكات خطيرة لحقوق الآخرين . ويعتبر محصلة لتصادم رغبات وطموحات الصغير ، ورغبات ونواهي الكبار وأوامرهم .
والعناد من اضطرابات السلوك الشائعة ؛ وقد يحدث لفترة وجيزة أو مرحلة عابرة ، أو يكون نمطاً متواصلاً وصفة ثابتة في سلوك وشخصية الطفل . وقد يظهر في البيت ويختفي في المدرسة ، أو العكس . وغالباً ما يكون وسيلة مؤقتة لتحقيق أهداف ومقاصد آنيّة سريعة لدى الطفل . وفي بعض الأحيان ، يكون سلوك العناد قوياً جداً بردة غير طبيعية ، ويدعى ” اضطراب العناد الشارد ” ؛ ويعتبر في هذه الحــالة جذوراً لنوع من اضطرابات الشخصية عند الكـبار ، وهو ما يسمى بـ ” الشخصية السلبية العدوانية ” .