ما هي الغايات الثلاثة للجنس ؟؟

يخطئ من يضن أن ممارسة الجنس تقتصر على اشباع الشهوة من جانب الرجل أو من جانب المرأة

فالجنس له غايات محددة نلخصها في ثلاث غايات و هي:

  1. الوصول إلى الحب :

الحب شعور مقدس، والجنس مجردًا من الحب ليس مقدسا. الحب يخلق الرغبة في الاقتراب الجميل والتلامس الرقيق والتلاقي المشروع تحت مظلة السماء، ويأتي الجنس كتعبير عن أقصى درجات القرب.

 الحب هو التقاء إنسان “بكل صفاته” بإنسان آخر “بكل صفاته”، عبور للحواجز التي تفصل بين البشر، أما الجنس المجرد من الحب فهو التقاء جسد محدود بجسد محدود، وأحيانا لا يكون التقاء جسد بجسد بل التقاء عضو جسدي بعضو جسدي آخر.

 وفي ظل الحب يتجاوز الجنس كثيرا من التفاصيل؛ فتصبح وسامة الرجل أو فحولته غير ذات أهمية، ويصبح جمال وجه المرأة أو نضارة جسدها شيئًا ثانويًّا، الأهم هنا هو الرغبة في الاقتراب والالتقاء والذوبان.

  1. طلب الذرية :

 وهو من أسمى مقاصد العلاقة الجنسية وأهمها والتناسل نتيجة طبيعية لالتقاء الزوجين الذكر والأنثى وهو أمر فطري عند البشر  للمحافظة على الجنس البشري و لإستمرار حياة الكائنات من الانقراض والزوال ،  وقد أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الذرية بقوله  عليه الصلاة والسلام ” تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة”  .

  1. التعفف عن الحرام :

 إعفاف النفس عن الحرام وكبح جماحها حتى لا تورد صاحبها مواد الهلكة مطلب شرعي وهو مقصود لذاته في العلاقة الجنسية بين الزوجين ، ولعل هذا مفهوم قول النبي صلى الله عليه وسلم: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء“وأمر الرجل أن ينظر إلى مخطوبته ليطمئن إلى أن هذه هي التي تسره إن نظر إليها وتكون سببًا في أن يغض بصره ويحص فرجه، فقال صلى الله عليه وسلم: “انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما