ليلة الزفاف هي ليلة تتلاقى فيها الأجساد بعد أن تلاقت الأرواح . ليلة الزفاف هي ليلة العمر التي لا تنـسى ومنذ آلاف السنين والروايات تناقلها الألسن عن ليلة الزفاف وما يمكن أن يحدث فيها من إخفاق أو عــدم توفيق بين الزوجين .
والسؤال المهم هو: كيف نصل إلى ليلة زفاف سعيدة وناجحة؟ وكيف نتقي حدوث الفشل؟ أو قل كيف نعد العروسين لاستقبال هذه الليلة؟ وذلك بخصوص المسألة الجنسية على وجه التحديد.
- ليلة عادية :
أول شيء يجب أن يعلمه العريس والعروس أن هذه الليلة بالرغم مما حولها من هالة وتضخيم لأحداثها هي ليلة عادية جدًا، كل ما زاد عليها أن هذه الفتاة أو هذا الفتى الذي كنت تحلم أن تكون بقربه قد أغلق عليكما باب واحد، ولكن لم يتغير شيء في المسألة أكثر من ذلك فلا هو قد تحول إلى وحش كاسر، ولا هي تنتظر منك أن تفعل الأفاعيل.. إن كلاكما يجب أن يهدأ هو أولاً ويهدئ الطرف الآخر.. وأهم نقطة في هذا الهدوء أننا لسنا بصدد معركة حربية أو موقعة مصيرية يجب إنجازها في هذه الليلة، خاصة وأنه في كثير من أجزاء وطننا العربي ما زالت هناك العادة الجاهلية لرؤية الفراش أو الغطاء وقد تلوث بالدماء دلالة الشرف والعفة..! مما يضغط على أعصاب الزوجين في ضرورة إنجاز المهمة وإلا حدثت الفضيحة وتحدث الناس عن فشلهما الذريع.
يجب أن يفهم العروسان أننا بصدد لقاء طبيعي بين زوجين متحابين، إذا تركا الأمر لمشاعرهما الطبيعية، ولتتابع الأحداث دون أي توتر أو تكلف فإن النتيجة الطبيعية المؤكدة هي تمام اللقاء بحب و نجاح.
- لا آلام :
وفي هذه النقطة نؤكد للشابة أنه لا ألم ولا نزيف بالشكل الشائع في الثقافة المتداولة،لأن مسألة الألم والنزيف وجدتها أكثر ما يقلق البنات في هذه الليلة.. سواء لأنها سمعت ذلك من زميلاتها اللاتي سبقنها في هذا المضمار، ويردن أن يضفين جوًّا من الإثارة على أحداث الليلة فتتحدث عن الألم الذي شعرت به، والدماء التي نزفت بغزارة و … و … والمسكينة الجديدة ترتعد فزعًا وهي لا تعلم أن صاحبتها تبالغ وتختلق، أو تكون الوقائع التي حدثت لبعض جاراتها أو مثيلاتها لا يُقاس عليها؛ حيث تكون هناك أسباب مرضية غير طبيعية هي التي أدت إلى حدوث النزيف الحاد أو الألم غير المحتمل.. أما في الحالات الطبيعية فلا ألم ولا نزيف.
- وقدموا لأنفسكم :
إن “مداعبة ما قبل الجماع” هي مقدمة مهمة،و تتركز على الأماكن والمواضع الجسدية الغنية بالأحاسيس الجنسية .. ولكن قبل ذلك طبعاَ لا ينبغي أن ننسى دور التعبير بكلمات الحب والمودة .. فالكلمات لها دور حيوي .. حتى لا تتحـول العملية الجنسية إلى عمل جسدي فقط .فاللقاء الجنسي ينبغي أن يكون موزعاَ بين عواطف الروح وعواطف الجسـد .
- شفاء الجهل السؤال:
وكما ذكرنا سابقاً أن كثير من أمور الليلة الأولى تحتاج للسؤال وطلب المعرفة السليمة، وبذلك يكون السؤال أوجب في هذه الحالة .
إن هذه النقاط يفضل أن يتدارسها الزوجان سويًا قبل الزفاف بأسبوع أو أسبوعين ويتحاورا فيها ويتفاهما بصددها حتى يصلا إلى فهم مشترك حتى إذا أشكلت عليهما مسألة لا يتحرجا أن يسألا المتخصص حتى يصلا سويًا إلى تصور لهذه الليلة، وما يحدث فيها دون مشاكل.