كيفية تجاوز المشاكل الجنسية بين الزوجين

إن انعدام الحوار حول الحياة الجنسية بين الزوج والزوجة له أثاره السلبية على الحياة الزوجية. فكثيراً يكون احد الأطراف أو كلا الطرفين غير راض عن العلاقة الجنسية في الزواج مما يؤثر سلباً على الحياة والعلاقة الزوجية بوجه عام. فانعدام الصراحة في موضوع العلاقة الجنسية بين الزوج والزوجة يقود إلى تراكم المشاكل ومن ثم يصعب حلها. وينصح العاملون في مجال الإرشاد الزوجي بأن يناقش الزوجان حياتهما الجنسية بكل صراحة ووضوح وعدم اللجوء إلى أساليب ملتوية أو ثانوية لخلق مشاكل زوجية ليست هي السبب الحقيقي.

فعدم الرضا عن الحياة الجنسية في العلاقة الزوجية يقود إلى خلق الزوج أو الزوجة      مشاكل ثانوية، ولكن الأساس يكون هو عدم الرضا عن الحياة الجنسية داخل الزواج مما يقود أحيانا إلى أن يلجأ الرجال ضعفاء الإيمان  إلى علاقات غير شرعية خارج نطاق الزواج.. و هذا أيضا ينطبق على الزوجة.

لذا ينبغي أن يستجيب كل طرف منهما لحاجة الطرف الآخر. لقوله صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها، لعنتْها الملائكة حتى تصبح”. وكذا إذا رأى من امرأة ما يعجبه ويثير شهوته، فإن إتيانه زوجته يحصنه من الشيطان، ويدفع غوائل الشهوة، ويحفظ الفرج. قال صلى الله عليه وسلم: “المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم من امرأة ما يعجبه، فليأتِ أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه”.

وقال أبو سليمان الداراني -رحمه الله-: الزوجة الصالحة ليست من الدنيا، فإنها تفرغك للآخرة، وإنما تفريغها بتدبير المنزل وبقضاء الشهوة جميعًا، وبصفة عامة فإن أوقات الجماع وتحديدها يكون وفقًا لحاجة كلا الزوجين، وللزوجة أن تنال حظها من زوجها متى شاءت، وللزوج مثل ذلك، قال تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}

[البقرة: 223].

و ينبغي للزوج أن يحسن المداعبة والملاطفة والمغازلة لزوجته،وعلى الزوجة -كذلك-

أن تباسط زوجها بالكلام الحسن العذب الرقيق، وعليها أن تلاعبه، وتعانقه وتقبله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر -رضي الله عنه-: “هلاَّ بكرًا تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها و تضاحكك”، وهكذا يوضح صلى الله عليه وسلم أن الأمر مشترك بين الزوجين.