التواصل والتعامل مع الاخر ضرورة انسانية، ورغم هذا الامر من البديهيات، الا انه مع تقدم المجتمعات اصبح التواصل فنا و مهارة تتطلب اسسا كي تتحقق بشكل فعال و مناسب للمرسل و المستقبل.
الاختلاف سنة الحياة
الاختلاف و التنوع بين البشر سنة من سنن الكون فلا يوجد من يشبه الاخر فلذلك من اولى قواعد فن التواصل مع الاخرين، حتما ان اراء الماس تختلف كما تختلف امزجتهم و الوانهم و اطوالهم و اشكالهم، لذا لا تندهش او تنزعج من هذا الاختلاف ولا تدعه يفسد للود قضية فيما بينكم.
تعلم قبل ان تتكلم
لا تجادل في امر لا تفهمه، و لا تدافع عن فكرة لست على اقتناع كامل بها، ولدلك اذا اردت الحديث في موضوع معين اعد مادتك جيدا بمعنى كن على اهبة الاستعداد بجمع كافة المعطيات و المعلومات وتكون على ثقة من صحتها حتى لا تسئ الى نفسك او فكرتك، واذا سئلت عما لا تعلمه قل لا اعدري فهذا لن يقل من شانك.
احترام الاخر
ركّز انتباهك على الشخص الذي تتحدّث معه، عندما يتحدّث إليك شخص ما، لاتضع يديك في جيبك ولا تلعب بالقدح الذي أمامك على الطاولة، لا تجول نظرك إلى الأعلى وإلى الأسفل، انظر إلى عينيه مباشرة فهذا سيعطي انطباع عن اهتمامك بالحديث، وضع يداك فوق الطاولة إذا كنتما تجلسان حول طاولة فهذا سيدل على أنّك تشعر براحة من الحديث.
الاستماع والانصات الجيّد
من أهم آداب الحديث الراقي الاستماع والانصات الجيّد، عندما تتحدّث حاول أن تراعي أن الشخص الذي أمامك سيتحدث هو كذلك، لذلك لا تأخذ فرصته في الحديث ولا تطل مدة حديثك بل اترك المجال له في الحديث، عندما يتحدّث الشخص المقابل أنصت لما يقوله وعقّب ببعض الكلمات التي تظهر بأنّك تسمع وتنصت بشكل جيد له وأياك أن تقاطعه عندما يتحدث.
الانتباه للكلمات و الجمل المستعملة
انتبه جيداً للمفردات التي تستخدمها أثناء الحديث واستخدم ألفاظ مفهومة وواضحة، ابتعد عن الكلمات العامية السوقية والكلمات الغامضة، ولا تكثر من استخدام كلمات بلغة ثانية فقد تسبّب الاحراج للشخص المقابل، وربّما يكون لا يعرف معنى الكلمات التي قلتها.
استخدم المواضيع المناسبة
استخدم المواضيع العامة التي يعرفها أغلب الناس والتي تكون غير قابلة للجدل، من غير اللائق أن تتحدث بمواضيع اختصاصية لا يعرفها إلا أصحاب الاختصاصات، كما يجب الحذر من التحدّث بمواضيع جدلية كالمواضيع الأخلاقية أو السياسية أو الدينية، احرص دائماً على التحدّث بمواضيع عامة تتناول جوانب حياة المجتمع عامة.
الشجاعة في الراي
أبدِ رأيك في الحديث حتى ولو كان مغاير لرأي الشخص الذي تتحدّث إليه، عدم إعطاء الرأي يدل على ضعف القدرة على اتخاذ رأي محدّد لذلك يجب ألا توافق على كل ما يقال لك أبدي رأيك باحترام وأوضح وجهة نظرك بالموضوع.
انتقد الفكرة وليس الشخص
مهما كانت الفكرة التي تراها امامك خاطئة لا تثبت بطلاتها على حساب صاحبها ولا تحكم عن الاخرين من خلالها و افترض حسن النية و ليس سوء الظن، و لتجنب سوء الفهم اطلب دائما المزيد من التوضيح من الشخص الاخر.