الهرمونات هي مواد كيميائية تعمل بكميات غاية في البساطة وتدور في الدم بصفة مستمرة ، وهذه الهرمونات تؤثر على العلاقة بين المرأة والرجل، وسنقوم بسرد بسيط لدور كل هرمون علي العلاقة الجنسية :
- غدتا الخصية والمبيض:
تأثير هاتين الغدتين معروف لدى الإنسان منذ ألآف السنين، والطريف في الموضوع أنه بعد توقف الخصية تماماً ، يمكن أن تستأنف نشاطها والنشاط الذكري تماماً لو زرعنا في الجسم نسيجاً من خصية شخص آخر أو حيوان أو أعطيناه خلاصة هذه الخصية. إنها الذكورة الصناعية . وكان أول من أدخل هذه الذكورة الصناعية الجراح الفرنسي فوروتوف. - غدة الجاردرقية:
هناك 4 غدد على جانبي الغدد الدرقية تسمى غدد الجاردرقية أو الباراثايرويد. لو استؤصلت هذه الغدد مات الإنسان ميتة تشنجية شنيعة. فهي تسيطر على كالسيوم الدم وعلى الجهاز العصبي، وعلى قدرة العضلات على الإنقباض والإنبساط، ولا يمكن طبعاً السيطرة على عضلات الإنتصاب ما لم يكن إفراز هذه الهرمونات مضبوطاً لا هو بالقليل ولا هو بالكثير. لا هي مرتخية ولا هي متشنجة الإنقباض. - غدة التيموس:
هذه غدة تضمر عندما يبدأ البلوغ ولو بقيت كبيرة بعد البلوغ فإنها تسبب موتاً مفاجئاً خصوصاً عند إعطاء مخدر عمومي. إذن يحتمل جداً أن يكون لهذه الغدة المجهولة حالياً دور جنسي أيضاً. - الغدة الدرقية:
تفرز هرمون يقوم بتنشيط الجسم والذاكرة والجنس، ويقلل الوزن ويزيد لمعان الجلد والعين. وتبين أن الغدة تختزن اليود وتغذي به الجسم، وأن عنصر اليود هذا هام جداً للجنس والعقل والنشاط، وبدونه يصبح الإنسان (أبلهاً ،عنيناً). - الغدة النخامية:
قائدة أوركسترا الغدد الصماء جميعاً، بل هي (القائد العام) وتؤثر على النمو طولاً وعرضاً، وعلى الجنس والفكر وتكوين العظام وعمليات الجسم جميعها، ولو مرض الفص الأمامي منها توقف الجسم عن النمو وتوقفت العظام ولم تنبت الأسنان وتوقف الجنس، والتفكير. ولو زاد نموها فإنه يسبب عملقة وتضخماً في العظام. ويكون الجنس أيضاً ضعيفاً أو منعدماً.
ومما هو جدير بالذكر ملاحظة أن الغدة النخامية هذه موجودة في قاع المخ بجوار الجزء المختص بالعاطفة وهو (الثلاموس)، ومما لا شك فيه أن هذه المنطقة (الثلاموس والهيبو ثلاموس) هي المسيطرة على العواطف كلها وأولها العاطفة الجنسية. ويبدو كأن هذه المنطقة هي محطة التقاء جميع خطوط مواصلات الجهاز العصبي وجميع المواد الكيميائية الذاهبة إلى المخ.
6.أعضاء أخرى:
هناك غير الغدد الصماء المعروفة أعضاء أخرى تؤدي وظائف هرمونية، على رأسها، مثلاً، البنكرياس. فرغم أنه يقوم بعملية الهضم، إلا أنه يفرز الأنسولين، وإصابة هذا العضو تسبب مرض السكر، وهو دائماً مصحوب بضعف جنسي متفاوت الدرجة. وهذا الضعف قد يستجيب وقد لا يستجيب لخلاصة الخصية أو خلاصة الغدة النخامية.
وهناك عضو مثل الطحال، رغم أنه لا يفرز هرموناً، إلا أنه يؤدي من الوظائف ما يؤثر على الجنس، ففيه تصنع وتتكسر كرات الدم الحمراء. كما أنه المخزن الإحتياطي لدم الكبد، وله علاقة أكيدة بجيش المقاومة الدموي أي كرات الدم البيضاء.
الكبد: إنه لا يؤدي عشرات المهام الخاصة بهضم السكريات والدهون والبروتينات فقط، ولكن فيه أيضاً يتكسر الهرمون الأنثوي الموجود في دم الذكور بصفة مستمرة، بحيث لو مرض الكبد لزاد هذا الهرمون الأنثوي، مما يؤدي إلى تلف مفعول الهرمون الذكري ويظهر ضعفاً جنسياً شديداً.
الإثنا عشر: العضو الذي أكتشف فيه هرمون السكرتين كأول هرمون في الجسم منذ خمسين سنة، ثم أكتشف قريباً جداً ما يوحي بعلاقته الهرمونية بالجنس. وربما كان القولون أيضاً وعلاقته الوثيقة بالحالة التفكيرية والعصبية لصاحبه، له دور في الجنس.
