تنوع الذكاء … فوائده عديدة وسبب التعايش

إنّ تنوّع الذكاء له فائدة وأهميّة كبيرة؛ فهو يَزيد من تقدير الناس للقُدرات والمواهب المُختلفة التي لم تَكُن معروفةً على أنها من أنواع الذكاء، وخاصّةً بين الأهل والمُربّين؛ فلاعب كرة القدم المُتفوّق هو شخص ذكي وإن لم يكن متفوقاً في الحساب، أو لم تكن لديه القدرة على إلقاء كلمة أمام حشد من الناس، فهذه الأنواع من الذكاء نادراً ما يصفها الناس بأنّها ذكاء، بل يُقدرونها على أنها نوع من الشواذ أو الطفرات في المجتمع، ويَهدف هاوارد من فصله لأنواع الذكاء إلى أنّ امتلاك شخص لنوع منها يجعله مُستقلاً عن امتلاكه لأنواع أخرى، فمثلاً يتفوّق طالب في الحساب بينما يتفوق آخر في اللغات، وهكذا.

يُمكن أن يمتلك الفرد أكثر من نوعٍ واحد من الذكاء؛ فمثلاً من الممكن أن يكون المرء رياضيّاً وموسيقياً في الوقت نفسه، ويمتلئ التاريخ البشري بمثل هؤلاء الأشخاص مُتعدّدي المواهب بامتلاكهم لأكثر من نوع من أنواع الذكاء، ومن فائدة هذا التنوّع أنه عندما يُريد الفرد أن يختار وظيفة ما ليُؤدّيها فإنّه يَستطيع أن يؤدّي أكثر من وظيفة واحدة بإتقان.