بيتكوين، هي عملة إلكترونية يتم تداولها بشكل كامل عبر الإنترنت، منذ بداية يناير/كانون الثاني 2009، من دون وجود مادي لها، ويمكن استخدامها للشراء عبر الإنترنت أو تحويلها للعملات العادية وصرف مقابلها بالدولار مثلاً.
يبلغ سعر البتكوين اليوم نحو 2384 دولاراً، وهذا يجعلها حالياً أقوى عملة عالمياً، وقيمتها تتغير بشكل حاد، ولا تتمتع بالاستقرار مقارنة بالعملات الأخرى، خاصة أنه لا يتم إصدارها من قِبل أي بنك مركزي، ولا تخضع لرقابة أو إشراف من أي جهة، وقد تم تأسيسها من قِبل مصممها الذي لا تُعرف هويته بشكل محدد.
حتى تتخيل حجم التغير الذي حدث في قيمة “بيتكوين”، فلعلك تعرف أن قيمتها كانت تبلغ 1000 دولار فقط قبل 6 أشهر، لكن بسبب اعتماد قراصنة الهجمات الإلكترونية الأخيرة عليها لتسلُّم الفدية وفكّ التشفير عن الملفات المصابة بالفيروس، فقد تضاعفت قيمة البيتكوين لارتفاع الطلب عليه.
وكانت عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في نحو 100 دولة قد تعرَّضت لهجوم عالمي ضخم مؤخراً، تضمن تشفير الملفات الشخصية، ودُفعت مبالغ كثيرة منها بالعملة الإلكترونية مقابل فك التشفير.
هل استعمال البيتكوين معترف به؟
تنتقل البيتكوين من شخص لآخر مباشرة في البيع والشراء الإلكتروني، من دون وسطاء ولا مصاريف تحويل، كل ما يحدث هو أن ينتقل الكود من محفظتك إلى محفظة الشخص الآخر مباشرةً فيصير ملكه. و يعتبر الكود الإلكتروني المشفر هو صك ملكية البيتكوين، ولا يستطيع أحد الحجز عليها؛ لأنها لا تخضع لسيطرة أحد ولا يمكن تتبعها؛ فهي تتميز بالسرية والخصوصية والعالمية من دون تدخُّل الحكومات والبنوك.
لكن هناك أسباباً عدة تجعلك تقلق من استخدام هذه العملة (خاصة لحفظ القيمة)؛ لأنها متقبلة بشكل حاد، ولكونها مجهولة المنشأ فلا يعرف أحد على وجه الدقة من هو ساتوشي ناكاموتو مخترع العملة، وما إذا كان شخصاً حقيقياً أم لا، ولأن تعدينها عملية صعبة للغاية، تتطلب وقتاً وأجهزة وتكلفة وطاقة كهربية.
وبينما تعترف بها بعض الحكومات مثل ألمانيا التي تفرض ضريبة عليها، تعتبرها بلدان أخرى محظورة، ويتم استخدامها في عمليات مشبوهة كتجارة الممنوعات.