الكتمان بين الزوجين … عدو المتعة.. كيف؟؟

مـن أخطـاء بعض الأزواج  في غرفة النوم ،  الكتمان والذي هو عدو المتعة و أكـبر عامل مساعد على بناء الحواجز بين الزوجين , وسأعرض بالتفصيل أنواع  الكتمان :
1 – كتمان المشاعر :
وفي مقدمتها مشاعر الحب، الحب الذي قد لا يستطيع الزوجان التعبير عنه  في ساعات النهار، وأمام الأبنـاء، ووسـط زحمة العمل.. فتكون غرفة النوم هي المكـان الأنسب للبوح بهذه المشاعر والكشف عنها  حتي ولو كان هذا الحب قليلاً، أو ضعيفاً، فإن إظهاره ومحاولة تكبيره ، أمر مهم ونافع ، مهـم  في كونه يزيد في ارتباط الزوجين، ونافع في إشاعة أجواء تحتاجها المعاشرة الجنسية لتكون ناجحة ومتناغمة.

2 – كتمان الرغبات :
ما زالت كثيرات من الزوجات يكتمن رغباتهن في المعاشرة ويتحرجن من الإفصاح عنها، ويتركن ذلك للزوج وحده، وهن بذلك ينسين أو يتناسين أن المعاشرة والاستمتاع بها لهن كما أن فيها حق للزوج، ومن ثم فلا مبرر من إبداء رغبتها لزوجها الذي يفرح لذلك ويسعد حين يعلم أن زوجته راغبة فيه.

3 – كتمان الأحاسيس :
الإحساس بالمتعة في أثناء المعاشرة من الأمور التي يكتمها بعض الأزواج ، وكتمان هذا الإحساس يدفع إليه الحياء أحياناً، والمكابرة أحياناً أخري، مع أن الإفصاح عنه وإظهاره مما يزيد في رغبة الزوجين واستمتاعهما وتحقيق أقصي ما يمكن من اللذة الجسدية والنفسية.

4 – كتمان الملاحظات :
قد يضيق أحد الزوجين من أمر معين في أثناء المعاشرة ، ويكتم ضيقه هذا في نفسه، ولا يبديه لشـريكه علي الرغم من تكراره عـدة مرات، وهذا الكتمان خطأ بالغ، وذلك لأن الضيق من ذاك الأمر يرتبط بالمعاشـرة فيضيق  منها دون أن يشعر، بينما كان يمكنه أن يبوح لشريكه بما يضايقه فيعملا معاً علي معالجته . ومن ذلك علي سبيل المثال، ضيق الزوجة من وزن زوجها الزائد، حيث يكاد يكتم أنفاسـها ويخنقها أثناء المعاشــرة، فيحسن هنا أن تخبر الزوجة زوجها بهذا ليحرص علي أن يتبع طرقاً أخري تخفف من وطأة ثقله فوق أنفاسها.

5 – كتمان الاقتراحات  :
قد يرغب أحد  الزوجين في أن يقوم شريكه بحركة معينه ، وقد يجد متعته في عمل قاما به في احدي المعاشرات ولم يفعله ثانية، ويتحرج من أن يطلب من شريكه  فعل ذلك ثانية ، وذلك إما حياء أو حرجـاً أو خشية من الرفض، والنصيحة أن لا يتردد  في طلب ما يرغب ويحب، واقتراح ما يسعدهما ويمتعهما، فهما كما وصفهـا القرآن ، كاللباس ، وما دام يختار تفصيل اللباس الذي يسعده ويريحه فعليه أن لا تتردد في ذلك .

6 – كتمان الآثار :
يبخل الزوجان  بالحديث عن معاشرات سابقة تركت في نفوسهم آثاراً إيجابية طيبة، فهم  لا يتحـدثون  بتلك الآثار، وتختلف دوافع  هذا الكتمان، فمنهم من يري الحديث عنها شيئاً معيباً لا يجوز، ومنهم من لا يفطـن إلي أهمية ذلك الحديث ، إن الحديث عن الآثار الحسنة التي خلقتها معاشرة سابقة يشوق إلي معاشــرات جديدة ناجحة أيضاً ، ويزيد في أواصر المحبة بين الزوجين ويمنح كلاً منهما شعوراً بالثقة.

أراد زوج مرة أن يطلق زوجته بسبب عدم استمتاعه في غرفة النوم معها ، فلما سأله المختص عن ذلك قال إنها لا تفهمني ، وأنا لا أريد أن أخبرها ، فقال له المختص : فما ذنبها هي ، إذا كنت أنت ترفض أن تخبرها بما يسعدك ، ثم إن كان هذا طبعك ، فإنك لو تزوجت أخرى ، فستأتي كذلك لتطلقها ، لأنك كذلك لن تخبرها وهي لن تفهمك .

ثم التفت إليه المختص وقال له : يا فلان أرجع إلى زوجتك وصارحها بما في نفسك وستجد السعادة في بيتك ، وفي غرفة نومك ، وستكون أنت سعيداً وهي أسعد.