طرح النجم العالمي لموسيقى الروك، نيل يونغ، أرشيفه الشخصي الممتد على نصف قرن على الإنترنت، بالمجان، في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم لفنان بهذه الشهرة، فضلا عن إصدار ألبوم جديد مليء بالتلميحات والانتقادات الموجهة ضد دونالد ترامب.
“مغارة علي بابا”
ونشر الموسيقي البالغ من العمر 72 عاما كل ألبوماته على الإنترنت، أمس الجمعة، ويمكن الاستماع إليها عبر تقنية البث التدفقي على موقعه “أرشيف نيل يونغ”، مرفقة بكلمات الأغاني وأشرطة فيديو ومعلومات حول الجولات، فضلا عن مراجع السير الذاتية في موقع يشبه عن قصد مغارة علي بابا.
ونشر مغني الروك الكندي على هذا الموقع شريط فيديو مدته عشر دقائق يشرح فيه للزوار كيفية تصفح هذه المحفوظات. لكن لا بد لمتتبعيه من التحلي بالصبر، إذ أن الفنان الغزير الإنتاج طرح حوالي 10 ألبومات لم تنشر من قبل لكنها لم تُحمل بعد بالكامل على الموقع.
ولهذه المناسبة، أقام يونغ حفلا الجمعة في قاعة تتسع لـ255 شخصا في مدينة صغيرة في ولاية أونتاريو، حيث أمضى جزءا من طفولته، بُث مباشرة على الموقع.
تقنية متطورة
ويرى الفنان الكندي أن موقعه الذي يعد بمثابة صندوق لأرشيفه، أكثر تطورا من المحفوظات التي يتركها نظراؤه للجامعات أو المتاحف. وتعهد بتحديثه بانتظام بعد تطويره لسنوات عدة.
وسيكون الولوج إلى الموقع مجانيا حتى 30 حزيران/ يونيو المقبل، وبعد انقضاء هذه المهلة يترتب على الراغب في زيارة الموقع دفع “مبلغ زهيد” لسبر أغوار هذا الفن المكدس خلال مسيرة طويلة وغزيرة بالإنتاج.
وقد تعاون الموسيقي، المعروف عنه هوسه بالكمال التقني، مع مجموعة “أوراسترم” التي مقرها سنغافورة لتطوير أفضل نوعية صوت ممكنة مع ملفات أضخم بعشرين مرة من النسق التقليدي “إم بي 3” .
لكنه وافق على توفير ملفات صوتية أقل استهلاكا للطاقة وأكثر تطورا من أجل محبيه الذين يمتلكون حواسيب قديمة الطراز أو لديهم شبكة إنترنت بطيئة.